الركراكي يتحدث عن.. مزدوجي الجنسية في منتخب المغرب.. وتميمة الأمهات بمونديال قطر

كشف وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، عن كواليس الاستعانة بأمهات اللاعبين لمؤازرتهم في بطولة كأس العالم 2022، التي احتضنتها قطر نهاية العام الماضي، وشهدت إنجازا تاريخيا لـ"أسود الأطلس".

منتخب المغرب بات أول منتخب عربي وأفريقي في التاريخ يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، حيث حقق المركز الرابع بعد مشوار مذهل شهد فوزه على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.

وقال الركراكي في مقابلة مع صحيفة "إل باييس" الإسبانية: "عادة يقضي اللاعبون الكثير من الوقت في تشتيت انتباههم بأشياء مثل وسائل التواصل الاجتماعي والمقتنيات الثمينة، لكن وجود أمهات اللاعبين في قطر أثناء كأس العالم 2022 أنار لنا الطريق".

وأضاف: "في كأس العالم 2018 في روسيا كانت هناك الكثير من المشاكل لأن اللاعبين جلبوا وكلاء أعمالهم وصديقاتهم وأصدقائهم إلى المعسكر، لذا غيرت القواعد وأصبح مسموحا فقط بحضور الزوجات والأطفال أو أفراد الأسرة المقربين".

وتابع: "إذا كنت سمحت للاعبين بالاختيار فلن تكون الأمهات هناك، لكن نظرا لأنهم لم يتمكنوا إلا من إحضار أفراد الأسرة كان هناك الكثير من الأمهات".

وأردف: "لماذا قرر أصحاب الجنسيات المزدوجة اللعب لمنتخب المغرب؟ بسبب والديهم وأجدادهم، لأنهم أحسوا أنهم في وطنهم واكتسبوا إحساسا بالانتماء إلى بلد لم يكونوا ليعرفوه بطريقة أخرى".

واستمر: "أنا ممتن لفرنسا، لقد ولدت ونشأت وتعلمت ومارست كرة القدم هناك لكنني لا أنسى قصة والديّ، الشيء الوحيد الذي أطلبه هو أن اللاعبين الذين يختارون اللعب معنا لا يفعلون ذلك بعد التأكد من أن البلدان الأخر لا تريدهم".

وأتم: "يزعجني أن يقول الناس إن هناك طريقة واحدة فقط للعب وإرضاء الجمهور، ليس صحيحا أن الكرة الجميلة هي ما يريده الجميع، هناك أشخاص يحبون (كرة المصارعة) التي يقدمها دييجو سيميوني، وهناك أشخاص مثلي معجبون بكرة القدم التي يقدمها بيب جوارديولا، كرة القدم متعددة ويجب على الفريق إثارة المشاعر ثم تأتي النتائج لاحقا".